التدخل فى شؤون الآخرين ضجيج وازعاج للغير
يعانى الكثيرون من تدخل الآخرين و المحيطين بهم فى مختلف شئون حياتهم، سواء عن قصد أو بدون، قد يكون ذلك بدافع النصيحة أو الحماية الزائدة من المقربين، وقد يكون بسبب طباع البعض فى حب السيطرة والتدخل فى شئون الغير أو لأشياء أخرى مثل السخرية و التنمر وغيرها، مما يؤدى إلى إلحاق الأذى بالغير أذى نفسى و معنوى بالغ. الأذى ليس فى ضجيج الكلمات المرسله من تلك الأشخاص فحسب، انما الضرر الأكبر فى مدى تأثر الفرد بآراء و معتقدات الآخرين ومحاولة فرض هذه الآراء عليهم.
![]() |
اراء الاخرين فى حياتنا |
كيف يؤثر تدخل الآخرين فى حياتنا؟
تختلف أنماط شخصية الأفراد من فرد لآخر، و كذلك أعمارهم وقدراتهم وخبراتهم الحياتية لذلك فإن مدى تأثر الفرد بآراء الآخرين يرجع لعوامل عدة، فمنهم من يمتص تلك الأقوال كنظريات ومعتقدات اشبه بالوثائق ثم يقوم هو بدوره بترسيخ هذه الآراء فى شخصيته و تفكيره من خلال مواقفه و افعاله بل ربما تؤثر عليه فى إتخاذ القرارات المصيرية المرتبطة بحياته مثل إختيار كلية معينة دون غيرها أو القبول بوظيفة ما أو الزواج من شخص معين أو قرار السفر خارج البلاد أو العودة وغيرها من القرارات الهامة التى قد تحدد مستقبل هؤلاء الأشخاص ربما لسنوات طويله من العمر، والأكثر شيوعا التدخل فى تربية الأبناء و أساليب التعامل معهم.
على الجانب الآخر نجد أن التجارب الحياتية المختلفة التى مر بها بعض الأشخاص و التى كانت لها الدور الأكبر فيما تكون لديهم من النضج الفكرى، جعلت من شخصياتهم وتجاربهم دافع نحو نمط التفكير العميق بشكل تلقائي و استنباط الحقائق و الرأى الجيد بالفهم والتحليل الدقيق، و هؤلاء الأشخاص بالفعل هم من يستطيعون تنقية ما يصل إلى آذانهم قبل المرور الى أعمق من ذلك.
والحكم هنا ليس فى عمر الأفراد فحسب، فهناك من مرت سنوات العمر بهم دون أن يصلوا لمرحلة النضج الفكرى الذى يستطيعون به تحليل آراء الآخرين من حولهم دون التأثير على حياتهم أو حتى تعكير امزجتهم.
على الجانب الآخر نجد أن التجارب الحياتية المختلفة التى مر بها بعض الأشخاص و التى كانت لها الدور الأكبر فيما تكون لديهم من النضج الفكرى، جعلت من شخصياتهم وتجاربهم دافع نحو نمط التفكير العميق بشكل تلقائي و استنباط الحقائق و الرأى الجيد بالفهم والتحليل الدقيق، و هؤلاء الأشخاص بالفعل هم من يستطيعون تنقية ما يصل إلى آذانهم قبل المرور الى أعمق من ذلك.
والحكم هنا ليس فى عمر الأفراد فحسب، فهناك من مرت سنوات العمر بهم دون أن يصلوا لمرحلة النضج الفكرى الذى يستطيعون به تحليل آراء الآخرين من حولهم دون التأثير على حياتهم أو حتى تعكير امزجتهم.
آراء الآخرين وجهات نظر وتجارب فرديه
ليس من الطبيعى ترك الفرد أموره و اتخاذ قراراته وفقا لشخصية و تجارب و خبرات و انفعالات و ربما امزجة الاخرين، فما مر به الآخرين يوما ربما لا يتناسب مع الغير، ربما يكسبنا ذلك الرأى شيء من الفائدة اشبه بنكهة التجربة و لكنها تظل تجربة فرديه، ليست الخلاصة أو الزتونه التى تجعل فرد ما يعتمد عليها فى اتخاذ قرار هام أو تقرير مصير او حتى مواقف الحياة العادية الروتينية.
قد لا نستطيع التحكم فى تدخلات الآخرين و الإدلاء بوجهات نظرهم و آراءهم فى شئون حياتنا، خاصة أولئك الذين تربطنا بهم صلات عائلية وعلاقات قويه، و لكننا نستطيع التحكم فى عقولنا التى ميزنا الله بها، تلك العقول الحره التى نستطيع بها التميز بين الصواب و الخطأ و ما قد ينفعنا أو يضرنا.
قد لا نستطيع التحكم فى تدخلات الآخرين و الإدلاء بوجهات نظرهم و آراءهم فى شئون حياتنا، خاصة أولئك الذين تربطنا بهم صلات عائلية وعلاقات قويه، و لكننا نستطيع التحكم فى عقولنا التى ميزنا الله بها، تلك العقول الحره التى نستطيع بها التميز بين الصواب و الخطأ و ما قد ينفعنا أو يضرنا.
نصائح هامه يمكنك اتباعها للتحرر من تدخل الآخرين:
- عليك التروى والتأكد فيما اذا كان النقد موجه للفكرة(المحتوى) أم الشخص ذاته.
- تحليل الرأى و معرفة اذا كان يتوافق معك أم لا.
- عليك السماع و الإنصات و ليس عليك تصديق كل ما يقال.
- لا ترفض رأى الآخرين بشكل مطلق فربما بعد تحليل اراءهم تستطيع استنباط و لو فكرة جديدة.
- كن واثق بنفسك و لا تسمح لآراء و تدخلات الآخرين التقليل من قدراتك.
- اعمل على تطوير ذاتك بشكل مستمر و التطوير من مهاراتك، الثقة بالنفس تنمى قدرتك فى إمكانية التواصل الجيد مع الآخرين دون التأثر بآراءهم بشكل مبالغ فيه.
..من الآن
عليك اعتبار أقوال وآراء الآخرين لك عباره عن وجهات نظر تحتمل الصواب أو الخطأ، و لا تتخطى مستهل أمر ينبغى أولا التروي و التفكير فيها، و لا تصل ابدا فى كل الأحوال إلى مرحلة التمكين فى حياتك.. كن واثقا بنفسك فآراء الآخرين.. مجرد آراء.
تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليقا و اكتب رأيك و سنقوم بالرد عليك 🌻