احترام العلاقات منهج حياة
أكثر ما يريحنى هو الإحترام،، احترام المواقف، احترام العشرة، احترام الوقت، احترام الأشخاص، احترام السن، احترام الضعف، الإحترام يعجبنى بكافة اشكاله. و لكن ما يأسرنى هو احترام الحدود، احترام العلاقات.
جميع العلاقات على كافة انماطها يجب ان تحتوى على الإحترام، أن يكون جزء لا يتجزأ منها، أن يكون عنوان و فهرس و قالب و خاتمة أى علاقة.
![]() |
احترام الحدود اساس العلاقات |
ما يؤذى عقلى و مشاعرى حقا هو التطاول و الخروج عن إطار الحدود فى أى علاقة، علاقة الفرد بأهله تختلف عن علاقته بطبيبه أو بمعلمه أو بجاره أو بصديقه أو بزميله فى العمل او علاقته بصاحب مهنة معينة لأداء خدمة ما. لكل من هذه العلاقات إطار معين يجب احترامه من كلا الطرفين و الا لما اختلفت المسميات و العلاقات إذن.!!
رغبة طرف من كلاهما فى التجاوز لوجود أعمق لا يعنى أحقية التطفل و الخروج عن إطار المألوف و السعى نحو إقتحام حدود وخصوصية الطرف الآخر و الوصول الى مكانة أعمق من المسموح بها، خاصة إذا كان الطرف الآخر يبنى جسور محدده مألوفة فى شتى التواصل مع شتى الأفراد و لديه خطوط و معالم واضحة تنير مثل الشمس فى نهار صيف حار.
أكثر ما يزعجني هو التطفل، فخروج طرف عن نطاق ما تم السماح له به ما هو إلا سوء أخلاق و ليس سوء تقدير
التطفل، التطاول، التجاوز، إقتحام الحدود كلها كلمات صاخبة مزعجة ليس لها علاقة بالإحترام من قريب أو من بعيد
لا أجد حل للتجاوز الحاد المفرط فى العلاقات حل جذرى سوى الإحترام!!؟
نعم الإحترام و لا عجب فى ذلك لأنه إحترام من نوع آخر لا يعرفه الطرف الآخر، هذا الإحترام هو احترام الذات، التجاهل و الإبتعاد و قطع هذه العلاقات نهائيا مع هؤلاء المتطفلين اذا كان لا يمثلون لنا علاقة أو جانب هام فى حياتنا، قطع هذه العلاقات المرهقة هو الحل الجذرى مع هؤلاء الأشخاص و الأهم من ذلك انه إحترام للنفس بمنأى عن هذه الشخصيات المريضة.
يذكرنى هذا الحل بمطلع قصيدة للشاعر ابى نواس( ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ") فإن لم يكن الطرف الآخر فى أى علاقة يعرف معنى إحترام حدود العلاقات فداويه بذات الداء فإن الطبع غلاب، قد يرى البعض حلولا أخرى للتجاوزات المفرطة فى العلاقات الإنسانية و لكنى لا أرى سوى القطع، فإن تجاهل الشخص لحدوده التى تنتهى عند إطار محدد و نقطة محدده ليس له دواء سوى نسف هذا الإطار كى يصبح لا وجود له.
"على هؤلاء الأشخاص المزعجين أن يختاروا بين التزام حدود اطار العلاقات أو أن لا وجود لهم نهائيا فى حياتنا"
تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليقا و اكتب رأيك و سنقوم بالرد عليك 🌻