القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار [LastPost]

 يخطئ من يظن أننا نتجاوز بقَهْقَهة الضحكات، يخطئ من يظن أننا نتجاوز بتلك الابتسامات المصطنعة، يخطئ على الأقل من يظن أننا نتجاوز بلا ثمن،، أننا نتجاوز بارتشاف الألم، بالبوح الصامت، بشرود الذهن، باحتباس الدمع، بخنقة الأنفاس،بضيق الصدر، بوهن القلب، بمرارة الصبر، بجهاد النفس، بالمحاولات المتكررة، بالانتكاسات المتتالية. 

  

نتجاوز بأغلى ما نملك.. نتجاوز باعتصار الروح

تجاوز الأحزان ليس مجانى
تجاوز الالام

 و كلما كان التجاوز أصعب كان الاعتصار مهلك، يخرج من بين الضلوع رمادا، يولع الجسد و النفس بلا رحمة، يذبل الروح بلا رجعة، يطفئ العين تجف من دمعها و متنفسها.    

قد يختارنا التجاوز و قد نختاره نحن، حيث لا امل فى البقاء، لا أمل فى الاستمرار، لا مكان لنا، نتجاوز لأن ليس لنا مكان فى اختيار بين متعدد، نتجاوز لأننا الإجباري بمنتهى الإختيار فلا موضع لنا بين هذا و تلك، نختاره لأن حداثة الخسائر أيسرها، نختاره لأننا نخشى الخذلان، نختاره لأن ليس لنا اختيار فى القادم و ليس بأيدينا، بل الذى لازال بأيدينا رغم مرارته هو التجاوز، فالقادم أن اوجعنا لن يعصف بالنفس فحسب بل ربما يعصف بفتات نبضات القلب الباقية، حتى و ان كانت تلك النبضات صوت دون شعور، و لكن فى طياتها لازالت تحمل اسمنا ورسمنا فى الوجود، و هى الدليل ليس سواه على وجودنا وسط هذا الإعصار الذى عصف بكل شيء داخلنا.

وسواء اجبرنا على التجاوز او اخترناه كرها، فالتجاوز يترك الروح حطاما.

فاياك،، من الآن أن تظن أن التجاوز مجانى.. فإن بعض الظنّ إثم!

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع