مرحلة منتصف الطريق
حاجات كتير نفسنا نحققها و نتمنى نوصل لها، حلم بدأناه و مشينا فيه و نتمنى نكمله، مشاعر نفسنا تكمل وتستمر و تاخد الطريق الصح، أحلام و أهداف و حاجات كتير دايما بتقابلنا فى رحلة الحياة بنسعى انها تستمر و تكمل. أوقات فى طريق بنمشى فيه خطوات و فجأة نتعب، وبين كل خطوة و خطوة بنلاقى نفسنا بنقف، ما بين أننا نكمل أو نرجع مكان ما بدأنا.
فجأة بنلاقى نفسنا واقفين عند نقطة، لا عارفين نمشى و نتحدى الظروف والصعاب اللى بتواجهنا عشان نكمل و نوصل، و لا قادرين نستسلم و نرجع و ننسى حلمنا و كل الخطوات اللى تعبنا فيها و مشيناها.
![]() |
منتصف الطريق بين الحضور و الغياب |
ملامح منتصف الطريق
منتصف الطريق ،، مرحلة صعبة و قاسية بكل تفاصيلها، مفترق طريق ما بين البقاء و الغياب، ما بين الحضور و الرحيل، مرحلة بتمر على كل حد فينا، ممكن تعدى علينا فى وظيفة، فى حياتنا الشخصية، فى علاقتنا، فى زواج، فى صداقة، فى سفر، فى حاجات كتير حوالينا.
بنقف متكتفين.. العقل واقف، و الروح تعبانه، الطريق ملامحه مش باينه، اللى عدى خيوط مش مكملة الصورة، و اللى جاى من بعيد باهت مش ظاهر له لا لون و لا ملامح. منتصف الطريق،، طريق مليان أشواك، طريق كله أحجار و جبال عالية مش عارف تشوف ايه وراها، طريق ظلمه، حيطه سد، أحيانا بنلمح فيه خيط نور ضعيف و يمكن هو دا البوصلة أن لسه فى أمل و النور لسه موجود.
أسئلة كتير بتفرض نفسها و تدور فى عقلنا الف مرة و مرة، و مع كل مرة العقل بيرد بطريقة و القلب طريقتة مختلفة تمامًا، و الأغرب أن العقل و القلب أحيانا بيتفقوا سوا عليك، يتفقوا على أنهم يسكتوا، يختاروا انهم يبعدوا عنك و عن الشتات الداخلى اللى بتواجه روحك. يسبوك و ينسحبوا و كأنهم مش حته منك، و تفضل واقف فى الوسط محتار، متردد، قلقان، مش عارف تاخد خطوة و لا عارف فين الصح. مش عارف انت مين و لا عايز ايه. يا ترى الموضوع يستاهل!؟ استمر وأحاول لآخر لحظة، انفض عن روحى التعب و اليأس و أقوم و أكمل، و لا أكمل بردوا بس فى الصمت و الهدوء التام و كان شيء لم يكن، لغاية شرار الثورة و البركان الداخلى ما يهدى و ييأس و ينتهى و يتحول لذكرى و سراب.
قرارك فى منتصف الطريق أكثر شعور ممكن يكون سبب لراحة طويلة فى حياتك و مستقبلك الجاى، و ممكن يكون أسوء قرار لو اخدت خطوة غير محسوبة، او قررت انك تقف و تسكت أو حتى تكاسلت و مخدتش موقف وسيبت الظروف هى اللى تمشيك و تتحكم فى ايامك الجايه.
القرار صعب لكن لازم تاخده و كل تأجيل محسوب و كل تأخير و له ضريبته، محتاج وقت وتفكير؟ اكيد. محتاج تروى و صبر و تفكير ناضج عشان توصل للقرار الصحيح على المدى البعيد.
منتصف الطريق محتاج انك تحسب حساباتك كويس، توزن الأمور و المكاسب و الخسائر بشكل منطقى، كتير بيوزن المكاسب على أنها مكاسب مادية فقط، لكن الصحة كمان مكسب، راحة البال مكسب، السعادة و الاستقرار مكسب، اللمة وسط العيلة و حب الناس مكسب، الهدوء و السلام النفسى مكسب، الإحساس بالأمان مكسب. مكاسب كتير يمكن مبتكونش ملموسه لكن الحرمان منها او فقدها صعب جدا.
ازاى تاخد القرار الصح
قرارك فى منتصف الطريق أكثر شعور ممكن يكون سبب لراحة طويلة فى حياتك و مستقبلك الجاى، و ممكن يكون أسوء قرار لو اخدت خطوة غير محسوبة، او قررت انك تقف و تسكت أو حتى تكاسلت و مخدتش موقف وسيبت الظروف هى اللى تمشيك و تتحكم فى ايامك الجايه.
القرار صعب لكن لازم تاخده و كل تأجيل محسوب و كل تأخير و له ضريبته، محتاج وقت وتفكير؟ اكيد. محتاج تروى و صبر و تفكير ناضج عشان توصل للقرار الصحيح على المدى البعيد.
منتصف الطريق محتاج انك تحسب حساباتك كويس، توزن الأمور و المكاسب و الخسائر بشكل منطقى، كتير بيوزن المكاسب على أنها مكاسب مادية فقط، لكن الصحة كمان مكسب، راحة البال مكسب، السعادة و الاستقرار مكسب، اللمة وسط العيلة و حب الناس مكسب، الهدوء و السلام النفسى مكسب، الإحساس بالأمان مكسب. مكاسب كتير يمكن مبتكونش ملموسه لكن الحرمان منها او فقدها صعب جدا.
قرارك الشجاع هو الحل
أحيانًا بسبب القرار اللى هتاخده فى الوقت دا تخسر حاجات أو تفقد ناس، لكن لو اخدته بتفكير و تأنى و شجاعة هتاخده صح و هتكسب حاجات أكتر من اللى خسرتها، الأكيد انك هتكسب نفسك، هتكسب راحتك و راحة بالك، و مع الوقت هتعرف أن مش كل اللى بنسيبه بيكون خسارة، فى حاجات بنفارقها بتكون أكبر مكسب فى حياتنا.
منتصف الطريق مرحلة صعبه فعلا، لكن تستاهل أننا نقرر و نغامر. وجودنا فى المنتصف بيقلل من فرصتنا فى الحياة بشكل صح، بيقلل من وجودنا فى المكان اللى نستحقه، الحياة قصيرة واليوم اللى بيعدى مبيرجعش تانى، قرارك الشجاع الحكيم من غير تباطؤ في الوقت دا هو قارب النجاة وسط الأمواج العالية و اللى بتعلى و بتزيد كل ما قرارك بيتأخر.
تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليقا و اكتب رأيك و سنقوم بالرد عليك 🌻