يسعى الإنسان عادةً لتحقيق النجاح فى حياته والأمر ليس باليسير، بل انه يحتاج للكثير من العمل والمثابرة، و لكن ان أراد أن يصبح متميزا فهناك خطوات يمكنه السعى نحوها لتحقيق التميز، هذا ما سوف نتتطرق إليه الآن ..
كن نفسك
خلق الله البشر مختلفين، فلكل منهم صفاته و شخصيته التى تميزه عن الآخر، و ليس مطلوب من احد ان يرتدى جلباب شخص آخر أو يتقمص شخصية غيره، حتى و إن أرى فيه المثل الأعلى، يكفيه أن يكتسب منه بعض الصفات الطيبة و العادات الحميدة دون أن يطمس شخصيته الحقيقية أو يمحو صفاته و ذاته. على الفرد أن يعيش و يتصرف بشخصيته هو دون تغيير او تجمل، فلو أراد الله أن يخلقنا جميعا بنفس السمات و الخصائص لفعل ذلك سبحانه و ما شئ عليه إلا بيسير، و لكن لله حكمة فى اختلافنا و تميز كل منا عن الاخر، كل ما علينا أن نعيش فقط بشخصيتنا و طبعنا نحن دون تكلف. لك ان تتخيل أن هذا الأمر يعتبر أول خطوة على طريق التميز.
 |
خطوات نحو التميز |
اكتشف نفسك
علينا أن نبحث عن الجانب الإيجابى و المميز فى شخصيتنا و نقوم بتطويرها. لاشك أن لكل منا ميزة أو هواية أو ذلك الشغف الذى يشعر الإنسان فى حضرته بأنه فى أفضل حالاته، علينا أن ننمى و نطور هذا الجانب و نصل به إلى النجاح و التميز، أن نزيل عنه الغبار، و أن ندعم تلك الهبة الربانية حتى تظهر فى ابهى صورة، هذه الهبة الربانية عطاء الله دون جهد منا، يصبح دورنا فى هذا الوقت هو الوصول إلى التميز فى هذا العطاء الربانى، التميز ليس صفة موروثة أو حكر على البعض، ولكنه يكتسب بالعمل الدؤوب و الجد و التعلم والممارسة والتدريب المستمر، لتحقيق الدعم لهذا الجانب، فقط اكتشف نفسك من جديد.
كن مغامرا و ثق بقدراتك
تحتاج الحياة إلى التجربة و المخاطرة من وقت لآخر، ولكى تكن متميزا لابد أن تكسر حاجز الخوف بداخلك، عليك ان تؤمن بقدراتك فى تحقيق ما تريده، فلا شئ مستحيل مع الإرادة القوية. الخوف لا يخلق الفرص الجيدة، والتجربة هى المحك التى تثبت لك أنه بوسعك تحقيق ما كنت تظنه يوما مستحيلا، استمع لصوت أحلامك، فجميع ما تلمسه الآن كان حلما فى يوم من الأيام، والتفرد يحتاج إلى الجرأة، و الخروج من قوقعة المألوف إلى باحة الحياة بفرصها اللانهائية ووسع الكون المتمادى، ولتعلم أن الفرص الفريدة خلقت لأصحابها و لمن يبحث عنها فقط.
إدارة الوقت
لكى تصبح متميزا عليك إدارة وقتك بشكل جيد، والبعد عن كثير من مضيعات الوقت و التحكم بشكل كبير فى وقتك و يومك حتى تستطيع تحقيق أهدافك وإنجاز ما تم التخطيط له، التميز يحتاج إلى التنظيم، الوقت أغلى و أثمن ما يمكن أن تخط عليه إنجازاتك و نجاحاتك و تستطيع بالتخطيط السليم و المثابرة أن تحققها. و قد سبق شرح ادارة الوقت فى موضوع سابق و يمكنك الوصول إليه من خلال هذا الرابط
إدارة الوقت.
خليك سابق بخطوة
مع عصر التكنولوجيا و التطور السريع فى جميع مجالات الحياة، نجد أن التطور التكنولوجى ترك بصمته فى كل شَيْءٍ حولنا، لذلك كان لابد من مواكبة هذا التطور السريع حتى لا نتخلف عنه، و أن اردت التميز ليس عليك مواكبته فقط بل يجب أن تكون سابق بخطوة. خاصة فى مجال التكنولوجيا الرقمية و العلوم الحديثة التى جعلت من العالم قرية صغيرة، والتى أصبح الإتجاه اليها يحظى الإهتمام و الدعم الأكبر نظرا لما تقدمه من خدمات و معلومات ضرورية لا غنى عنها فى أى مجال من تعليم و عمل و غير ذلك. هذه الخطوة بلاشك ستوفر لك التميز عاجلا أو آجلا.
 |
نحو التميز |
الفرص الضائعة سيأتى الأفضل منها
هناك مقولة مألوفة بأن الفرصة التى تضيع لن تأتى غيرها ابدا، و هذا امر خاطئ، فما دامت الحياة مستمرة، و ما دام خالق الفرص موجود، و ما دمنا نسعى ونتطور ونحاول، ستأتى المزيد من الفرص و ربما أفضل مما سبق، و ربما ضاعت الفرصة السابقة لانها لا تناسبنا و لا تناسب قدرتنا فى ذلك الوقت، فكان من الأفضل أن تبتعد عنا و نبتعد عنها حتى لا يصيبنا الفشل أو الأذى فى ذلك الوقت، الأهم أن ندرك أن تطور الحياة حولنا وفتح الكثير من المجالات الجديدة كل يوم، وتطوير أنفسنا والمحاولات الدائمة و السعى المستمر حتما سيتيح لنا المزيد و المزيد من الفرص. الفرص الضائعة لم تكن لتكتب باسمنا، وسيخط أسمنا قريبًا على فرص جديدة افضل، والتميز يحتاج الإيمان بذلك جيدًا.
التخطيط و المرونة
تحديد الأهداف و الخطط منذ البداية امر ضرورى و هام للبدايات الصحيحة التى هى أساس النجاح، بينما يسعى الإنسان فى طريقه نحو تحقيق هدفه قد يصاب بالكثير من المعوقات أو الصعوبات التى لم تكن فى الحسبان، و التميز يحتاج إلى الكثير من المرونة فى التعامل مع صعوبات الحياة، بل انه يجب وضع خطط بديلة منذ البداية تتسم بقابلية التغير و التنفيذ اذا استدعى الأمر ذلك، و هذا من شأنه توفير الوقت و انجاز الأهداف المرجوه. وقد سبق شرح التخطيط السليم في موضوع سابق ويمكنك الوصول اليه من خلال هذا الرابط
البداية الصحيحة.
اصعد السلم بحكمة
الكثير من الأشخاص يصابون بالإحباط سريعا بعدما يفشلون فى تحقيق النتائج المرجوه لما يسعون اليه، و لكن الأشخاص التى تسعى للتميز لابد أن تدرك أن عدم تحقيق النجاح ليس فشلا و ماهى إلا محاولات و خطوات نحو تحقيق النجاح، الحجر الذى عرقل تقدمك يوما يمكنك إن اردت.. ان تضعه تحت قدميك درج للسلم لتصعد الدرج القادم حتى تنهى السلم بأكمله، و هذا ما يجب على من اراد التميز إدراكه و استيعابه جيدًا، بل هو ما يميزه عن الآخرين الذين يحبطون و يتذمرون سريعا وسط معوقات النجاح.
القراءة والإطلاع
من أكثرالأشياء التى تجعل الإنسان متميزًا هى القراءة، تأخذك إلى آفاق بعيدة فى الفكر والتصور، تجعل رؤيتك مختلفة للأشياء حيث تستطيع تحليل الأمور بشكل أوضح و أكثر قابلية للوصول لنتائج أفضل فى التفكير، القراءة ليست غذاء العقل كما يدعون، بل إنها غذاء العقل و الروح معا، ستعرف انك بالقراءة تختلف حقا لأنك تمتلك مفاتيح لالغاز متعدده، لم تكن لتعرفها من قبل أن تصبح قارئ جيد.
.و الآن يمكنك بدء أولى خطواتك نحو تحقيق التميز..
تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليقا و اكتب رأيك و سنقوم بالرد عليك 🌻