القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار [LastPost]

 يبحث الجميع عن السعادة و يتمنى الشعور دائمًا بالراحة فى حياته، و فى سبيل ذلك قد يبذل الإنسان الكثير و الكثير حتى ينال القدر الكافى منها لتملأ حياته بالسرور و البهجة، وقد نغفل عن أنه مهما اختلفت درجة شعورنا بالسعادة و مفهومها لدينا، إلا أنه هناك أشياء هامة يجب الحرص عليها:

لون حياتك بالسعادة
السعادة فى الحياة


الإحساس بالسعادة شعور نسبى

الشعور بالسعادة إحساس نسبى، يختلف من شخص لآخر، و ما يبعث فى نفسك السرور و السعادة قد لا يشعر به غيرك، قد يمثل امتلاك المال الغاية العظمى للشعور بالسعادة عند البعض فى حين يعتبره آخرون ماهو إلا وسيلة للعيش فى الحياة و تحقيق التزاماتهم والوفاء بمسؤلياتهم، و قد يعتبر البعض الخروج فى الهواء الطلق وقضاء بعض من الوقت وسط الطبيعة الخلابة هى قمة السعادة بينما يرى غيرهم ذلك ماهو إلا قضاء وقت عادى لا متعه فيه. يظل الشعور بالسعادة مختلف من شخص لآخر، لذلك ابحث دوما عن ما يرضيك انت و يشعرك بالرضا و الراحة و السعادة، و تأكد أن السعادة الحقيقية تأتى أولا من داخلك.

لا تعلق سعادتك بأحد

امزجة البشر متقلبة و غير مستقرة و ظروفهم غير مستقرة أيضًا وطباعهم مختلفة، لذلك لا تربط سعادتك بأحد على الإطلاق. اربط سعادتك بما يرضيك أنت و يبعث فى نفسك الارتياح و الطمأنينة والشعور بالرضا. حاول الوصول إليه مرارا و تكرارا، و لا تفقد الامل ابدا وسط منغصات اليوم و ضغوط الحياة و العمل. جدد فى روحك الشعور بالأمل و السعادة حتى تبعث فى يومك وحياتك الحيوية والطاقة و الإحساس بجمال الحياة من جديد.

السعادة الحقيقية فى القرب من الله

ليس هناك تعارض إطلاقا بين عيش الحياة والإحساس بالسعادة و الفرح وبين القرب من الله، خلقنا الله فى الحياة اساسا لتعمير الأرض و عبادته سبحانه، إذن فكيف نعمر الأرض بدون أن تحيى عليها حياة طيبة!؟ . فى الواقع أننا نعتقد دائمًا أن القرب من الله و عبادته و معرفة أصول ديننا و أتباع أوامر الله عز و جل تعنى بالضرورة أننا بذلك سنغلق على أنفسنا كل مباهج الحياة و متع الدنيا و جمالها، و لكن الحقيقة أن القرب من الله هو عيش الحياة فى ابهى صورها و أجملها و احلاها، لأن الله جميل يحب الجمال، الجمال فى كل شىء حولنا، فى مظهرنا و خلقنا و طباعنا و تعاملاتنا مع الغير، فى حياتنا اليومية و فى العمل و فى الجد واللَّعِب. يوجد حولنا الكثير و الكثير من الأشياء التى يمكن ان تبعث فى نفوسنا الإحساس بالمتعة و الانشراح و البهجة فى الحياة دون أن نغضب الله عز وجل، يمكننا فقط تحرى الحلال و إخلاص النية و البعد عن الحرام و اتقاء الشبهات، و التأكد أن لا إحساس بالسعادة الحقيقية فى البعد عن الله و مخالفة أوامره.

تزداد السعادة بالمشاركة مع الآخرين

 تنقص الأشياء و تقل عادةً كلما آخِذٌ منها، و لكن هناك أمر يخالف هذا القانون، آلا و هى السعادة، مشاركة السعادة مع الآخرين وادخال السرور عليهم تزيدك إحساس بالفرح و البهجة، فادخال السعادة على قلوب الآخرين تجعلهم يشعرون بالسعادة مثلك خاصة أن كانوا بحاجة لها، يجعلهم بذلك ممتنين لمن حولهم بهذا الشعور فتزيد الحياة بهجة من حولك. جرب كلما ضاقت بك الحياة أن تكون سبب فى إسعاد غيرك و إحساسه بالسرور و لو بكلمة طيبة، ستندهش انك نِلْتَ نصيبا من هذه السعادة. 

       

 
خلى السعادة عادة
نصل للسعادة فى حياتناالسعادة الحقيقية 

 


ابحث عن السعادة بالقرب منك

إذا اردت ان تكون سعيد حقا فستجد السعادة فى أقرب الأشياء إليك، كن سعيدا بتباشير الصباح و زقزقة العصافير و تغريد الطيور و خيوط الشمس اللؤلؤية كل صباح، و ابداع الخالق و تلك اللوحة الربانية الخلابة التى ترتسم لأجلك فى هذا الكون البديع، والتى خلقها الله لك و سخر الكون بأكمله من أجل خدمتك و سعادتك، كن سعيدا بكل التفاصيل الصغيرة المبهجة التى تحيى روحك و ترسم البسمة على شفتاك كفنجان القهوة صباحًا، و شروق الشمس كل يوم بعد الغدوات، قطرات المطر فى الشتاء خلف النوافذ، غروب الشمس والوانها المتداخلة البديعة، ضحكة طفل لا يعرف من الدنيا سوى البراءة، ابتسم و ارسم البهجة و السرور على ايامك حتى يأتيك المزيد.


دع الماضي للماضي و أفتح نوافذ السعادة

تظل الذكريات الأليمة عالقة بأذهان البعض نتيجة التعرض لمواقف و صدمات قاسية تركت أثر سلبي فى النفوس مما جعل من الصعب نسيانها بسهولة، فلا تدع هذه الذكريات للإنسان مجالا لغلق كل ثقوب الالام و الأحزان فى عقله و قلبه، فلا امل جديد و لا حياة. تجعله يعيش فى احزان الماضى بكل جوارحه، أكثر مما يعيش فى الحاضر، وهو بذلك يغلق كل باب قد تطرقه السعادة إليه. على الإنسان نسيان الماضى بكل ذكرياته و آلامه و التعلم من أخطائه هو الخطوة الصحيحة على طريق السعادة، و عيش الحياة من جديد و فتح نوافذ الأمل لتعيد لحياته البهجة و السرور.

تجنب الشكوى و الأحزان

تحيط بنا الهموم و الأحزان أحياناً بسبب الضغوط اليومية و المشاكل الحياتية، و هذا امر طبيعى فالحياة ليست وردية دائمًا، و كما قال الله تعالى ( (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)، فالإنسان قد يواجه الصعوبات فى طريقه من آن لآخر، و لكن عليه أن لا يطيل العيش فى الهم والحزن كثيرًا. يجتهد و يحل ما يواجهه من مشاكل و يحاول تذليل الصعوبات و العقبات التى تقابله فى الحياة، و يترك ما استصعب عليه بيد الخالق هو الأولى به. فلا يُكثِّر الشكوى فتأتيه الهموم.

الابتسامة اول طريق السعادة

أحيانا يكون من الصعب علينا الشعور بالسعادة مهما حاولنا بسبب وجود بعض المشاكل أو الأزمات التى نمر بها،  لكل إنسان قوة تحمله وطاقته فى مواجهة تلك المشاكل و الصعوبات، حيث يكون من الصعب الرجوع لنمط حياته الطبيعى فى هذه الظروف الصعبة، كذلك البحث عن السعادة و التمسك و الإصرار عليها فى هذه الأوقات، كما أنه ليس من الطبيعى او المنطقى أن ننصح الآخرين بتجاهل مشاكلهم بحثا عن السعادة، و لكن لابد أن يكون هناك توازن بين عيش الحياة بصعوبتها ومشاكلها و بين أن نعطي أنفسنا و ارواحنا حقها فى الراحة و السماح لها بهدنة لتستعيد قوتها و طاقتها من جديد. فأن صعبت علينا السعادة و الاستمتاع بها فى وقت ما فعلينا أن نبتسم، كان حبيبنا المصطفىﷺ لا تفارق الإبتسامة وجهه الشريف فى أشد الأوقات صعوبة، و لنا فى رسول اللهﷺ اسوة حسنة. ابتسم و تفائل و سيمر كل مر.

 قد يأتيك الفرج و حل مشاكلك لأنك اعتادت الإبتسامة، لأنك بذلك تهيئ ذهنك و روحك نحو التفاؤل و الأمل فيبعث المخ بذلك إشارات ايجابية تحمل الأمل و التفكير الإيجابي إلى جسدك و جميع أعضاء الجسم، على عكس الحزن و الألم الذى يستقر فى عقلك فيرسل إشارات سلبية تحمل الألم و الإحباط. و الآن عليك ان تختار !! 


السعادة فى الرضا

علينا أن نعلم أن السعادة فى الرضا، سنظل نبحث عن السعادة فى كل وقت و فى كل مكان وسنعلم يوما انه مهما بلغنا من تحقيق الأمانى و الوصول الى الغايات أن السعادة الحقيقية فى الرضا، الرضا بما حولنا و بما قسمه الله لنا، لاشك أن الطموح نحو تحقيق المزيد من الغايات و الأحلام أمر ضرورى و رغبة مشروعه للجميع، و لكن قبل ذلك لابد أن يغلف قلوبنا المزيد من الرضا بالمتاح و المتوفر حاليًا، و لا تغفل عقولنا شكر الله على النعم التى تحيط بنا، فاكثر من الشكر و الحمد تأتيك السعادة.

  🌸🌸 دمتم فى راحة و سعادة 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع