القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار [LastPost]

الثانوية العامة ليست نهاية المطاف| غدوات

نتيجة الثانوية العامة 2020 

ظهرت منذ ايام قليلة نتيجة الثانوية العامة2020 ، و كعادة كل عام، نجد بيوت تملأها الفرح و السعادة و بيوت أخرى سيطرت عليها حالة من الحزن و الكآبة عقب ظهور النتيجة، لسان حال تلك الأخيرة قلق بشأن النتيجة و تنسيق الثانوية العامة ووهم كليات القمة فى مقدمتها كليات الطب بأنواعها و كليات الهندسة، والخوف من عدم التحاق ابنائهم بهذه الكليات. كأن جميع الكليات الأخرى من سياسة و اقتصاد و أعلام و تربية و تجارة وآداب و علوم و غيرها لا تصلح لهم.و كأن لا امل أو فرصة لمن لم يحالفه النجاح و فشل فى الثانوية العامة هذا العام ، فلماذا لا نغير نظرتنا بأن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف.هذه الضجة التى تحظى بها وهم الثانوية العامة، يجعل الخبر المؤسف و هو انتحار طالب بالثانوية العامة عقب إعلان أوائل الثانوية العامة أو إعلان النتيجة و التنسيق كل عام

الثانوية العامة ليست نهاية المطاف
الثانوية العامة ليست نهاية العالم


وهم الثانوية العامة

مع ظهورالنتيجة وظهور تنسيق الثانوية العامة وموقف الطلاب و أولياء الأمور تجاه التنسيق و الكليات، يجب أن  نتسأل إن لم تكن الكليات الأخرى بتلك الأهمية فلماذا وجدت من الأساس!؟، و هل هذه الكيانات الضخمة الأخري و أطقم العمل الموجود بتلك الكليات من دكاترة و معيدين و عمداء و ادارين لا معنى لهم!؟، 

تفكير البيت المصرى الذى يتواجد به طلاب الثانوية العامة لا يتغير مع ظهور النتيجة، عن العام الماضي أو الأعوام السابقة، فالكل يسعى و يتمنى إلحاق أبناءه بكليات المجموع المرتفع، و كأن جميع طلاب الثانوية العامة مقرر لهم أن يصبحوا خريجى نفس الكليات، و يصبحوا جميعًا أما أطباء أو مهندسين فقط، فالثانوية العامة ليست نهاية العالم و ليست نهاية المطاف. خلقنا الله مختلفين فى السمات الشخصية و نسبة الذكاء و الطول و غيرها الكثير من الصفات.فإن كان الإختلاف سنة الله فى الكون فكيف لنا أن نفكر بتلك الطريقة و كيف لنا أن نعاقب أولادنا على عدم تحقيقهم لأحلامنا الخاصة بنا نحن ،و ليست احلامهم فى كثير من الأحيان!! ،و تكديرهم على عدم صعودهم لكليات القمة مما يجعل الاخبار المتصدرة كل عام فى هذا التوقيت هى: خبر موت مفاجئ او خبر انتحار طالب ثانوية عامة نتيجة اللوم والضغط الشديد على الطلاب من الأهالى و الأقارب  

الثانوية العامه ليست نهاية المطاف

 
  يعتبر الكثير من الطلاب و اولياء الامور ان نتيجة الثانوية العامة نهاية العالم، و عدم تحقيق مجموع كبير بها نهاية تحقيق الاحلام وامنيات العائلة بأكملها.الثانوية العامة ليست  نهاية المطاف ومجموع الثانوية العامة الكبير والإلتحاق بكليات القمة ليس دليل على تحقيق النجاح والتفوق و المستقبل الواعد فى مراحل العمر القادمة.هناك الكثير من الشخصيات الهامة التى ذاعت شهرتها و لفت بنجاحها وتفوقها أنظار العالم على مر العصور، و كان لها أثر كبير فى تغير العلم و البشرية.و هذا الأمر لم يخلق بالأمس و إنما نتاج سنوات و ازمنه متتالية، حيث نجد شخصيات كثيرة مشهورة على مر الأزمان سلكت طرق متعددة، ودرست و تفوقت فى مجالات و علوم مختلفة بعيدا عن كليات الطب و الهندسة و حققت نجاح ملحوظ،نذكر من هذه الشخصيات المشهورة

سمية موسى

اول عالمة ذرة مصرية و أول معيدة، فكانت سميرة موسى اول امرأة تحاضر بكلية العلوم بجامعة فؤاد الأول بعد تخرجها من نفس الكلية ( جامعة القاهرة) حاليًا.

كان صراع والدتها مع مرض السرطان الدافع الرئيسى وراء اتجاه سميرة موسى إلى دراسة العلوم و التوصل لاستخدامات سلمية نافعة للطاقة النووية، و بالفعل نجحت و تفوقت فى هذا المجال نجاحا كبيرا على مستوى العالم و لقبت بإسم مس كورى الشرق 

إبراهيم الفقى 

كاتب و مدرب و محاضر مصرى فى مجال التنمية البشرية و تطوير الذات، لم يكن دكتور إبراهيم الفقي رحمة الله عليه من خريجى كليات القمة، و لكنه وصل بإصراره و عزيمته إلى نجاح فاق و تخطى حدود وطنه،  
 قام بتأليف علمين جديدين مسجلين باسمه وهما: علم قوة الطاقة البشرية وعلم ديناميكية التكيف العصبي، درب الفقي أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم، كما أنه حاضر ودرّب بثلاث لغات:العربية والإنجليزية والفرنسية



الحياة منظومة متكاملة بجميع التخصصات

من الضرورى إدراك أن جميع المجالات مكملة لبعضها البعض و تعمل قى الحياة وفق منظومة متكاملة ولاغنى عنهم جميعا.قد يلجأ المهندس فى أمور قضائية إلى المحامى، والطبيب يستعين بالمهندس لتنفيذ مشروعه الخاص مثل بناء مستشفى أومركز طبى، ثم يلجأ إلى خريجى كليات التجارة و المحاسبين لادارة أعماله،ويستعين الجميع بالمعلم لتدريس مختلف العلوم لابناءهم، و قد يلجأ البعض للاستعانة بأخصائى أو معالج نفسى من خريجى أقسام علم النفس وكليات الآداب فى حالات كثيرة يومية. و هذا على سبيل المثال لا الحصر. فالحياة الطبيعية لا تكتمل إلا بجميع التخصصات و كل المهن، فلماذا لا تكون صاحب بصمة مميزة فى تخصصك، وتحقق بإصرارك و طموحك النجاح و التميز فى مجالك ايا كان هذا المجال   

حقيقة الأمر أننا ان نظرنا حولنا على المستوى الشخصى و القريب سنجد الكثير من خيرة أبناء الوطن، قد تكون هذه الشخصيات الناجحة بعيدة عن الشو الإعلامى، و لكننا لا ننكر نجاحها فى مجال دراستها او عملها بفضل ما لديها من الإصرار على النجاح و تحقيق الاختلاف و التميز،والكثير منهم ليسوا من خريحى كليات القمة أيضًا

نصائح للثانوية العامة

لا تجعل للحزن و الندم مكان فى قلبك او عقلك مادمت سعيت ولم يكن بيدك اكثر مما كان،فكر جيدآ واختار بين المتاح قدر الإمكان وتوكل على الله و ضع بصمتك فى التخصص الذى اختارته، والذى اختاره الله لك أيضًا بحكمته، لا تتذمر و تحزن، فالثانوية العامة ليست نهاية المطاف بل إنها مرحلة من مراحل العمر، ومجرد بداية للحياة الواسعة بخبراتها و تجاربها، حتى و إن فشلت فى الثانوية العامة فستكون الخطوة القادمة هى البداية الصحيحة لأنك أدركت نقاط الضعف ومن ثم ستعرف كيفية إصلاحها و تحويلها للنجاح.و هناك قصص كثيرة كل عام لطلاب ثانوية عامة تؤكد أن التفوق يمكن أن يكون الخطوة التالية بعد الفشل و إصلاح الأخطاء

الحياة لا تقف على أعقاب شيء آيا كان تلك الشيء، و بما أن الحياة تستمر و الأيام تمضى فلابد أن تمضى وانت قائدها، تسير و انت من تحركها و ليست هى التى تقودك و تتحكم بك،تمضى وانت تحقق بها النجاح و تترك أثر فى المكان الذى ستتواجد به و أن كان صغيرا فى اوله، ومع الوقت ستعرف و تدرك قيمة الأثر الذى حققته وتراكم باصرارك حتى ترى نجاحك ملأ العين. و اعلم أن المحرك الأساسى فى هذه الحياة هو عقل الإنسان و إصراره على النجاح و التفوق و تحقيق الذات.الكليات على مختلف تخصصها لا تبنى نبوغ و تفوق و ذكاء المشهورين والعظماء، الكليات لا تخلق النابغين والشخصيات اللامعة و البارزة كلا فى مجاله هى فقط النواه و الدعم لهم. ما يحقق ذلك فقط هو الإصرار والثقة بالنفس و تطوير الذات والإستمرارية حتى تصلك إلى هدفك المنشود مهما كان مكانك أو تخصصك 
ابدأ من الآن ولا تضيع الوقت، بينما انت تبكى على اللبن المسكوب غيرك فهم وأدرك السر وسار خطوات نحو هدفه
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع